وماذا بعدُ ؟
هذا حُبُّكِ حالةٌ استثنائيةٌ
فحينَ يلقى خلٌ خلِيْلَه
يتكاثفُ في ساحةِ القلبِ
ينبوعاً للظّمأ
وتشتعلُ النيرانُ
في العشبِ والخميلة
عطشٌ ..عطش..ٌ عطشٌ
وماءٌ ..وجمرٌ .. وحبٌ
وماذا بعدُ ؟
هذا حُبُّكِ حالةٌ استثنائيةٌ
وهذا صُوتُكِ سَيّدَتِي
أتخيلُ حيَن أسمعهُ
أنَّ الأمطارَ تهطلُ
تهطلُ.. بغزارةٍ
في كلِّ قفار الأرض
تهطلُ في صدري
أشواقاً ..وحرارة
وماذا بعد ؟
هذا حُبُّكِ حالةٌ استثنائيةٌ
ودفْءٌ .. يا سيدتي.. دفْءٌ
دفْءٌ ..ثائرٌ
لا يخضع لتوقيت الفصول
حِين َتَنبُتُ هَمَسَاتُكِ في صَوتِي
تُثْمِرُ كلُّ زهورِ الكونِ بكلماتي
وحيْنَ تسافرُ أنفاسك معَ الريحِ
تعانق السحاب
وتحتوي الضباب
فيختبئُ الشَّتاءُ خَجَلاً
ويذيب الدفْءُ
كلّ جليدِ الدُنيا
وماذا بَعْدُ ؟
هذا حُبُّكِ حالةٌ استثنائيةٌ
ووجعٌ ..يا سيدتي.. وجعٌ
وجعٌ استثنائي
حينَ غصتِ في أعماقي
في أوردتي وشراييني
أيقنتُ أنى لم أعد أقوى
على انتزاعك من جسدي
أيقنتُ أن العذابَ.. باق
وأن الطريق إليك ..شاق
أيقنتُ يا سيدتي
أنَّ العذابَ
في الرحيلِ.. والفراق
وماذا بعد ؟
هذا حُبُّكِ حالةٌ استثنائيةٌ
مسافرٌ أنا والمرافئُ حائرةٌ
وإلى قَلْبُكِ سُفُنيُ مُشْرَعةٌ
وإليهِ تسافرُ معي طُيُورُ النورسِ
لأقدِّمَ لكِ
الزَّهرَةَ البَنَفْسِجِيّة
ودمُ القلبِ
المزينُ بألوانِ الأُقحوان
وهَذِهِ الغاباتِ
وعشقُ الأرضَ
وشمسُ الفَلَقِ
ونُجُومُ الغَسَقِ
وماذا بعدُ؟
هذا حُبُّكِ حالةٌ استثنائيةٌ
يا جَسَدَ السَّرابِ الْجَمِيلِ
يا عِشْقِي الْمُستَحِيل
أدنو إليكِ لأُطوّقُكِ
ولا تَقْتَربين.. أبداً
آهٍ.. يا طولَ الغيابَ
زرعتُ في طريقك
كل حنين الأرض
وزرعتِ في طريقي
الأشواكَ
وحاجبٌ.. وسراب
واغترابٌ..وعذاب
وماذا بعد ُ؟
حبُّكِ سيدتي حالةٌ استثنائية
فحين فتحت ذاتَ صباحٍ نافذتي
ذَبلت من ورود الربيع زهرتانِ
ووقَفَ الهُزارُ
يغنّي أنشودةَ الأشجانِ
فاتَ على الشمسِ
موعدُ الشّروقِ !
فذاتَ حُبٍّ سَهِرت
حتى الصَّبَاحِ
سَمِعَتْ للمَرّةِ الأُولى
تراتيلُ الْجِراحِ
فَنَامَتْ مُخَدَرَةً بالشَّوْقِ
وماذا بعد ؟
هذا حُبُّكِ حالةٌ استثنائيةٌ
فبعد قصفٍ ونزفٍ
صاحَ صوتٌ في الملأ
فجاءت الصحراءُ
والخيولُ والقبيلة
كرٌ.. وفرٌّ..
هربتِ أنتِ وحبُّكِ
سيدتي لأنها حالاتٌ استثنائيةٌ
أيقنتُ أنّي قد خسرتُ المعركة
هذا حُبُّكِ حالةٌ استثنائيةٌ
فحينَ يلقى خلٌ خلِيْلَه
يتكاثفُ في ساحةِ القلبِ
ينبوعاً للظّمأ
وتشتعلُ النيرانُ
في العشبِ والخميلة
عطشٌ ..عطش..ٌ عطشٌ
وماءٌ ..وجمرٌ .. وحبٌ
وماذا بعدُ ؟
هذا حُبُّكِ حالةٌ استثنائيةٌ
وهذا صُوتُكِ سَيّدَتِي
أتخيلُ حيَن أسمعهُ
أنَّ الأمطارَ تهطلُ
تهطلُ.. بغزارةٍ
في كلِّ قفار الأرض
تهطلُ في صدري
أشواقاً ..وحرارة
وماذا بعد ؟
هذا حُبُّكِ حالةٌ استثنائيةٌ
ودفْءٌ .. يا سيدتي.. دفْءٌ
دفْءٌ ..ثائرٌ
لا يخضع لتوقيت الفصول
حِين َتَنبُتُ هَمَسَاتُكِ في صَوتِي
تُثْمِرُ كلُّ زهورِ الكونِ بكلماتي
وحيْنَ تسافرُ أنفاسك معَ الريحِ
تعانق السحاب
وتحتوي الضباب
فيختبئُ الشَّتاءُ خَجَلاً
ويذيب الدفْءُ
كلّ جليدِ الدُنيا
وماذا بَعْدُ ؟
هذا حُبُّكِ حالةٌ استثنائيةٌ
ووجعٌ ..يا سيدتي.. وجعٌ
وجعٌ استثنائي
حينَ غصتِ في أعماقي
في أوردتي وشراييني
أيقنتُ أنى لم أعد أقوى
على انتزاعك من جسدي
أيقنتُ أن العذابَ.. باق
وأن الطريق إليك ..شاق
أيقنتُ يا سيدتي
أنَّ العذابَ
في الرحيلِ.. والفراق
وماذا بعد ؟
هذا حُبُّكِ حالةٌ استثنائيةٌ
مسافرٌ أنا والمرافئُ حائرةٌ
وإلى قَلْبُكِ سُفُنيُ مُشْرَعةٌ
وإليهِ تسافرُ معي طُيُورُ النورسِ
لأقدِّمَ لكِ
الزَّهرَةَ البَنَفْسِجِيّة
ودمُ القلبِ
المزينُ بألوانِ الأُقحوان
وهَذِهِ الغاباتِ
وعشقُ الأرضَ
وشمسُ الفَلَقِ
ونُجُومُ الغَسَقِ
وماذا بعدُ؟
هذا حُبُّكِ حالةٌ استثنائيةٌ
يا جَسَدَ السَّرابِ الْجَمِيلِ
يا عِشْقِي الْمُستَحِيل
أدنو إليكِ لأُطوّقُكِ
ولا تَقْتَربين.. أبداً
آهٍ.. يا طولَ الغيابَ
زرعتُ في طريقك
كل حنين الأرض
وزرعتِ في طريقي
الأشواكَ
وحاجبٌ.. وسراب
واغترابٌ..وعذاب
وماذا بعد ُ؟
حبُّكِ سيدتي حالةٌ استثنائية
فحين فتحت ذاتَ صباحٍ نافذتي
ذَبلت من ورود الربيع زهرتانِ
ووقَفَ الهُزارُ
يغنّي أنشودةَ الأشجانِ
فاتَ على الشمسِ
موعدُ الشّروقِ !
فذاتَ حُبٍّ سَهِرت
حتى الصَّبَاحِ
سَمِعَتْ للمَرّةِ الأُولى
تراتيلُ الْجِراحِ
فَنَامَتْ مُخَدَرَةً بالشَّوْقِ
وماذا بعد ؟
هذا حُبُّكِ حالةٌ استثنائيةٌ
فبعد قصفٍ ونزفٍ
صاحَ صوتٌ في الملأ
فجاءت الصحراءُ
والخيولُ والقبيلة
كرٌ.. وفرٌّ..
هربتِ أنتِ وحبُّكِ
سيدتي لأنها حالاتٌ استثنائيةٌ
أيقنتُ أنّي قد خسرتُ المعركة