من طرف فارس الرهان الأربعاء أبريل 30, 2008 7:26 pm
بسم الله الرحمن الرحيم انتبه الصور مفزعة ممنوع للفتيات
القوات الأمريكية تعدم عائلة كاملة بنساءها وأطفالها
مرة أخرى يقدم جيش الاحتلال الأمريكي على جريمة نكراء تزهق فيها أرواح الأبرياء إلا إن هذه المرة جاءت وفق مبادئ الديمقراطية الجديدة.. هذه المرة المعركة بين جيش وستة أطفال وأربع نساء! لقد قتلت قوات الاحتلال الأمريكية الليلة الماضية عائلة المواطن (فائز هراط) المكونة من 11 فردا ، بينهم ستة أطفال ، في منزل ريفي يأوي عددا من الأبرياء فتك بهم المحتل في ناحية الاسحاقي القريبة من سامراء.. عشرات الآليات والمجنزرات ومئات الجنود وأنزال جوي من اجل إن يقطفوا عدد من أزهار العراق الأبي.. نعم هذه هي بطولتهم لا تاتي إلا على من هم لا يدركون في الحياة غير ضحكة بريئة.. هذه هي أفعالهم فقبلها بيجي وقبلها ملجأ العامرية.. واليوم تضاف إلى شهامة الجندي الأمريكي وساما لأنهم اعدموا طفلا لا يتجاوز عمره أربعة شهور. يقول محمد المجمعي والدموع تهمر من عينيه وهو جار لمنزل الضيحة الكائن في قرية الصفة التابعة إلى ناحية الاسحاقي إنه : " في الساعة الواحدة والنصف من بعد منتصف الثلاثاء قامت قوات الاحتلال الأمريكية تساندها مروحية بمداهمة منزل المواطن فائز هراط، وهو معلم في مدرسة الاسحاقي الابتدائية، وأضاف انه بعد سيطرة القوات على المنزل والمنازل المجاورة له وتقييدهم وضربهم قامت بإطلاق النار على جميع أفراد العائلة وهم رب العائلة وزوجته وثلاثة من أطفاله وشقيقته وأطفالها الثلاثة ووالده وامرأة من أقاربهم، موضحا ان الأطفال تتراوح أعمارهم ما بين شهرين وست سنوات." وتابع قائلا : " بعد قتل العائلة عمدت هذه القوات إلى تفخيخ المنزل وتفجيره بالكامل على الضحايا ، وثم قصفة بالطائرات وحتى حيوانات المنزل لم تسلم من القتل ". من جهتها قالت أم محمد وهي شقيقة الضحية فائز وهي تبكي : لقد اعدموا أمي (تركية مجيد) والتي تبلغ من العمر 90 عاما وأخي فائز هراط خلف 27 عاما وزوجتة (سمية رزق) وعمرها 25 عاما، وثلاثة أطفال و (حوراء) أربع سنوات و (عائشة) سنتين و (حسام) أربعة شهور وشقيقتي الأرملة (فائزة هراط) وهي ايضا معلمة في نفس مدرسة شقيقتي فائزة التي لديها طفلين يتيمين هما (إسامة يوسف) ستة سنوات و (أسماء يوسف) خمسة سنوات بعد إن قتل الجيش المحتل والدهم الصيف الماضي. كما قاموا بقتل (عزيز خليل) وعمرة 30 عاما و (خطيبة نضال محمد) 23 عاما وهما كانا ينويان الزواج غدا الخميس حيث إن هذا المنزل هو يعتبر منزل خالتة التي هي والدتي (تركية). وأكدت أم محمد إن الأطفال تم جمعهم في احد خزانات الملابس وتم إطلاق النار عليهم من أسلحة رشاشة حتى مزقت رؤوسهم ومن ثم تم إعدام الباقي في حجر ملاصقة لحجرة الأطفال. فهل يجوز بأي دين من الأديان القبول في هذا العمل ومن ثم تصرخ أين أبطال العراق أين رجال العراق أين اسود العراق أين ردكم على حفدة القردة والخنازير لقد قتلوا أولادكم وإخوانكم وأخواتكم أين انتم يامن تجعلون ليل الأعداء نهار. ومن جانبة عبر احد وجهاء منطقة الاسحاقي عن أسفه بأن قوات الاحتلال لم تترك للعراقيين خيارا سوى مقاومتها، وأنه يجب عدم التعامل معهم إلا عبر تدميرهم وتدمير معداتهم وسحق رؤوسهم عبر أحذيتنا وأضاف نقسم إلا الله الا الله العزيز الجبار لن تفوت هذة الجريمة بدون عقاب قاس. هذا وقد بكى تلاميذ مدرسة الاسحاقي الابتدائية والتي كان فائز وشقيتة يدرسان فيها، ورفض حوالي 250 تلميذا إن يدخلوا المدرسة هذا اليوم حدادا عن مفارقتهم لفائز وشقيقتة، حيث يقول الطفل (نوفل عبدا لله): إنني كنت اذهب مع أستاذي بسيارتة يوميا إلى المدرسة وكان طيب القلب وكان يبكي كثيرا عندما يسمع بان احد ما يقتل أو يموت وكان يحب العراق. أما الطفل (صدام إسامة) فقد اكتفى بالبكاء ورفض التحدث عن مدرسه الذي رافقة طوال سنتين ونصف حتى بات يسمية بابا وليس أستاذ. ولا يخفي الأستاذ محمد المجمعي دموعه وهو يشاهد زميل له يدفن بعد إن كانا في مدرسة واحدة يوميا يتناولون الطعام والشاي، حيث يقول: لقد فقدت المدرسة من خير مدرسيها.. كان رجلا فاضل وان شقيتة فائزة كانت من حفظة القران الكريم. قال تعالى : " لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ " [ التوبة : 10 ] وقال تعالى : " كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ " [ التوبة : 8 ] . وقال تعالى : " بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ " [ التكوير : 9 ] .